فورد عليه الحسين بن عبد السلام المصري المعروف بالجمل فأنشده:
أردنا في أبي حسن مديحا * كما بالمدح تنتجع الولاة فقالوا يقبل المدحات لكن * جوائزه عليهن الصلاة فقلت لهم وما تغني صلاتي * عيالي إنما الشأن الزكاة فيأمرني بكسر الصاد منها * فيفتح لي الصلاة هي الصلاة فضحك ابن المدبر واستطرفه وأحسن صلاته وكان أحمد بن المدبر المذكور يتولى الخراج بمصر فحبسه أحمد بن طولون في سنة 265 فمات أو قتل في حبسه سنة 270 (رع).
(ابن المديني) أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر، بصري الدار أحد أئمة الحديث في عصره والمقدم على حفاظ وقته. وأبوه محدث مشهور روى عن غير واحد من مشيخة مالك بن انس. واما علي فسمع أباه وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرزاق بن همام إلى غير ذلك قدم بغداد وحدث بها فروى عنه أحمد بن حنبل وابنه صالح، والحسن بن محمد الزعفراني، ومحمد بن يحيى الذهلي والبخاري، وأبو حاتم الرازي وغيرهم من المشايخ قال الخطيب قال أبو حاتم: كان علي علما في الناس في معرفة الحديث والعلل وكان احمد لا يسميه انما يكنيه تبجيلا له وكان سفيان بن عيينة يسمى ابن المدايني حية الوادي وروى الخطيب عن أبي يحيى قال: كان علي بن المدايني إذا قدم بغداد وتصدر الحلقة وجاء احمد ويحيى وخلف والمعيطي والناس يتناظرون فإذا اختلفوا في شئ تكلم فيه علي.
وروي عن الأعين قال: رأيت علي بن المدني مستلقيا وأحمد بن حنبل على يمينه ويحيى بن معين عن يساره وهو يملي عليهما. وروي عن يحيى بن معين قال: