التي نسج على منوالها ابن مالك قرأ على الجرولي وسمع من ابن عساكر سكن دمشق زمنا طويلا وصنف تصانيف منها ألفيته التي قيل فيها:
الدرة المنظومة الألفية * اجل ما في الكتب النحوية لكونها في حجمها صغيرة * جليلة في قدرها كبيرة توفي بالقاهرة سنة 638 (خكح) وقبره عند قبر الشافعي.
(ابن المعلم) يطلق على جماعة منهم: الشيخ المفيد ويأتي في المفيد. ومنهم: أبو الغنائم نجم الدين محمد بن علي بن فارس الواسطي الشاعر المشهور أحد من سار شعره وانتشر ذكره وبينه وبين ابن التعاويذي تنافس حكى عنه قال: كنت ببغداد فاجتزت يوما بموضع رأيت الخلق مزدحمين فسألت بعضهم عن سبب الزحام فقال هذا ابن الجوزي الواعظ جالس فزاحمت وتقدمت حتى شاهدته وسمعت كلامه وهو يعظ حتى قال مستشهدا على بعض إشاراته ولقد أحسن ابن المعلم حيث يقول:
يزداد في مسمعي تكرار ذكر كم * طيبا ويحسن في عيني تكرره فعجبت من اتفاق حضوري واستشهاده بشعري ولم يعلم بحضوري لا هو ولا غيره من الحاضرين. توفي بالهرث سنة 592 (ثصب). والهرث بضم الهاء وسكون الراء قرية بينها وبين واسط نحو عشرة فراسخ وكانت وطنه ومسكنه إلى أن توفي بها.
(ابن معين) كأمين، أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد البغدادي الحافظ المشهور صاحب الجرح والتعديل. روى الخطيب: ان أباه كان على خراج الري فمات فخلف لابنه يحيى المذكور الف ألف درهم وخمسين ألف درهم فأنفق جميع المال على الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسه.