الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٦٨
ومن العجائب ان يقيل بظلكم * كل الورى ونبذت وحدي بالعراء وله أيضا قصيدة في مدح الملك العادل أبى بكر محمد بن أيوب ملك دمشق المتوفى سنة 615 أولها:
ماذا على طيف الأحبة لو سرى * وعليهم لو سامحوني بالكرى ومنها:
العادل الملك الذي أسماؤه * في كل ناحية تشرف منبرا بين الملوك الغابرين وبينه * في الفضل ما بين الثريا والثرى نسخت خلائقه الحميدة ما اتى * في الكتب عن كسرى الملوك وقيصرا يعفو عن الذنب العظيم تكرما * ويصد عن قول الخنا متكبرا لا تسمعن حديث ملك غيره * يروى فكل الصيد في جوف الفرا أولاده في كل ارض منهم * ملك يجر إلى الأعادي عسكرا من كل وضاح الجبين تخاله * بدرا فان شهد الوغى فغضنفرا وكان له في عمل الألغاز وحلها اليد الطولى توفى بدمشق سنة 630 (خل) ودفن بمسجده بأرض المزة قرية على باب دمشق.
(ابن العودي) بهاء الملة والدين محمد بن علي بن الحسن العودي الجزيني تلميذ الشهيد الثاني الذي حاز على حظ وافر من خدمته وتشرف مدة مديدة بملازمته، وكان وروده إلى خدمته في 10 ع 1 سنة 945 (ظمه) وانفصاله عنه بالسفر إلى خراسان في 10 (قع) سنة 962 وكتب رسالة في أحوال شيخه الشهيد من حين ولادته إلى انقضاء عمره تأدية لبعض شكره سماها بغية المريد من الكشف عن أحوال الشيخ زين الدين الشهيد قال بعد ذكر طرف بالغ من الثناء البليغ عليه لم يصرف لحظة من عمره إلا في اكتساب فضيلة ووزع أوقاته على ما يعود نفعه إليه في
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»