الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٦٦
شجعان اليراعة فهو ملاعب أسنة الأقلام، أو ذكرت فرسان البراعة فهو ثاني أعنة الكلام، ملك زمام القريض فأشاده حيث شاء، وتلا لسان قلمه ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، ومن اتباعه الصاحب بن عباد ولصحبته مع ابن العميد اشتهر بالصاحب. وله اشعار كثيرة في مدح ابن العميد منها قصيدة أولها:
من لقلب يهيم في كل واد * وقتيل للحب من غير واد وقوله فيها:
لو دري الدهر انه من بنيه * لازدرى قدر سائر الأولاد لو رأى الناس كيف يهتز للجو * د لما عددوه في الأطواد أيها الآملون حطوا سريعا * برفيع العماد واري الزناد فهو إن جاد ضن حاتم طي * وهو إن قال قل قس إياد إن خير المداح من مدحته * شعراء البلاد في كل واد توفي سنة 360 ببغداد، قيل كان يعتاده القولنج تارة والنقرس أخرى فيسلمه هذا إلى هذا، وسأله سائل أيهما أصعب عليك واشق؟ فقال إذا عارضني النقرس فكأني بين فكي سبع يمضغني، وإذا اعترانى القولنج وددت لو استبدلت النقرس عنه.
وحكي انه رأى اكارا في بستان يأكل خبزا ببصل ولبن وقد أمعن منه فقال وددت لو كنت كهذا الأكار آكل ما أشتهي. وتقدم ذكر ابنه أبو الفتح بن العميد. وذكر (جش) في أحوال أحمد بن إسماعيل بن عبد الله القمي: انه بجلي عربي من أهل قم يلقب سمكة، كان من أهل الفضل والأدب والعلم يقال ان عليه قرأ أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد، وله عدة كتب لم يصنف مثلها وكان إسماعيل بن عبد الله من غلمان أحمد بن أبي عبد الله البرقي وممن تأدب عليه ومن كتبه كتاب العباسي وهو كتاب عظيم نحو من عشرة آلاف ورقة في اخبار الخلفاء والدولة العباسية رأيت منه اخبار الأمين وهو كتاب حسن، وله كتاب الأمثال كتاب حسن مستوفى ورسالة إلى أبى الفضل بن العميد انتهى.
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»