الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٣٧٣
وله أيضا:
إذا كنت في حاجة مرسلا * وأنت بها كلف مغرم فأرسل حكيما ولا توصه * وذاك الحكيم هو الدرهم (أقول) ذلك مثل قول أبى الفضل الهروي:
وما أرسل الأقوام في نيل حاجة * كأبيض وضاح صحيح مدور ويأتي بقيته في الهروي، ولابن فارس أيضا:
إذا كان يؤذيك حر المصيف * وكرب الخريف وبرد الشتا ويلهيك حسن زمان الربيع * فأخذك للعلم قل لي متى وله في الحكم:
إسمع مقالة ناصح * جمع النصيحة والمقه إياك واحذر ان تبيت * من الثقات على ثقة وقال في رسالة لمحمد بن سعيد الكاتب في الانكار على من قال ما ترك الأول للآخر شيئا، كان بقزوين رجل معروف بأبي محمد الضرير حضر طعاما والى جنبه رجل أكول فقال:
وصاحب لي بطنه كالهاوية * كأن في أمعائه معاوية قال فانظر إلى وجازة هذا اللفظ وجوده وقوع الأمعاء إلى جنب معاوية وهل ضر ذلك أن لم يقله حماد عجرد وأبو الشمقمق (1) وبقزوين رجل يعرف بابن الرياشي

(1) أبو الشمقمق مروان بن محمد الشاعر البصري قال الخطيب قدم بغداد في أيام هارون الرشيد وكان ربما لحن ويهزل كثيرا ويجد فيكثر صوابه. حكي عنه قال اتيت بشارا وقد اخذ صلة جزيلة بشعر عمله فسألته مواساتي بشئ فقال لي عافاك الله تسألني وما لي صنعة ولا مكسب سوى الشعر وأنت شاعر مثلي تتكسب بالشعر فقلت صدقت ولكني مررت الساعة بصبيان يقولون:
سبع جوزات وتينة * فتحوا باب المدينة
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 ... » »»