ويأتي ذكر أبيه الحسين في الغضائري والغضائر بفتح الغين والضاد المعجمتين جمع الغضارة وهي الآنية المعمولة من الخزف وما قد يصنع لدفع العين، وفي القاموس الغضارة الطين اللازب الأخضر الحر كالغضار إلى أن قال وكسحاب خزف يحمل لدفع العين انتهى. والحر خيار كل شئ ومن الطين والرمل الطيب.
(ابن فارس) أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي النحوي اللغوي كان إماما في علوم شتى وخصوصا اللغة فإنه أتقنها، اخذ عن أبيه وكان والده فقيها لغويا، وعن ياقوت انه اخذ عن علي بن عبد العزيز المكي وأبي عبيد وأبى القسم سليمان بن أحمد الطبراني. وقال وكان الصاحب بن عباد يكرمه ويتلمذ له انتهى.
وعن يتيمة الدهر انه قال في حقه: كان من أعيان العلم وافراد الدهر يجمع إتقان العلماء وظرف الكتاب والشعراء وهو بالجبل كابن لنكك بالعراق وابن خالويه بالشام وابن العلاف بفارس وأبى بكر الخوارزمي بخراسان انتهى.
له مصنفات كثيرة منها كتاب المجمل في اللغة وحلية الفقهاء ومسائل في اللغة ومنها كتاب الحجر الذي أرسله من همذان إلى الصاحب بن عباد فلما كان الصاحب منحرفا عنه قال ردوا الحجر من حيث جاءك ثم لم تطب نفسه بتركه فنظر فيه وامر له بصلة، وله الصاحبي في فقه اللغة وسنن العرب في كلامها عنونه بهذا الاسم لأنه الفه للصاحب بن عباد والاتباع والمزاوجة جمع فيه ما ورد في كلام العرب مزدوجا وأوجز السير لخير البشر إلى غير ذلك، وله اشعار جيدة منها قوله:
قد قال فيما مضى حكيم * ما المرء إلا بأصغريه فقلت قول امرئ لبيب * ما المرء إلا بدرهميه من لم يكن معه درهماه * لم يلتفت عرسه إليه وكان من ذله حقيرا * يبول سنوره عليه