شيئا كثيرا ورأيت شيوخنا يضعفونه فلم أرو عنه وتجنبته، مات سنة 401 (تا) انتهى.
(أقول) هو غير ابن عياش الذي يروي عنه الهيثم بن عدي وهو عبد الله ابن عياش ويعرف بالمنتوف لأنه كان ينتف لحيته، وكان خاصا بأبي جعفر المنصور كذا في المعارف لابن قتيبة.
(ابن عيينة) بضم عينه، أبو محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الكوفي المكي تابعي التابعين، كان جده أبو عمران من عمال خالد بن عبد الله القسري فلما عزل خالد عن العراق وولي يوسف بن عمر طلب عمال خالد فهرب منه إلى مكة فنزلها وولد سفيان سنة 107 ذكره الخطيب في تأريخه وأثنى عليه وقال: كان له في العلم قدر كبير ومحل خطير وأدرك فيفا وثمانين نفسا من التابعين وسمع ابن شهاب الزهري وعمرو بن دينار وأبا إسحاق السبيعي، ثم ذكر جماعة كثيرة من نظرائهم انتهى.
وهو عندنا كسفيان الثوري الذي يأتي ذكره في الثوري ليسا من أصحابنا ولا من عدادنا، وكانا يدلسان، وروي ان ابن عيينة قال لأبي عبد الله انه روي أن علي بن أبي طالب " ع " كان يلبس الخشن من الثياب وأنت تلبس القوهي المروى قال ويحك ان عليا " ع " كان في زمان ضيق فإذا اتسع الزمان فأبرار الزمان أولى به وروي عن الرضا " ع " ان سفيان بن عيينة لقي أبا عبد الله " ع " فقال يا أبا عبد الله إلى متى هذه التقية وقد بلغت هذا السن؟ فقال والذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق لو أن رجلا صلى ما بين الركن والمقام عمره ثم لقي الله بغير ولايتنا أهل البيت لقى الله بميتة جاهلية.
(أقول) قد ظهر ان ابن عيينة كان مدلسا ومنحرفا عن إمامنا الصادق " ع " ولكن ينقل منه بعض الكلمات الحكمية التي ينبغي اخذها وإن كان منشأه التدليس