لان أمير المؤمنين " ع " قال: الحكمة ضالة المؤمن فخذ ضالتك ولو من أهل الشرك.
حكي انه كتب إلى أخ له: اما آن لك يا أخي ان تستوحش من الناس ولقد أدركنا الناس وهم إذا بلغ أحدهم أربعين سنة جن (اي ستر) عن معارفه وصار كأنه مختلط العقل من شدة تأهبه للموت. وكان إذا أعطاه الناس شيئا قال أعطوا لفلان فإنه أحوج مني وقال خصلتان يعسر علاجهما: الطمع فيما بأيدي الناس، واخلاص العمل لله، ويقول إذا كان نهاري نهار سفيه وليلي ليل جاهل فماذا اصنع بالعلم الذي كتبت؟ ويقول من يزيد في عقله نقص من رزقه. توفي في غرة رجب سنة 198 (قصح) بمكة ودفن بالحجون. والحجون بتقديم الحاء المهملة على الجيم موضع بمعلاة مكة، ومعلاة مقبرة بها دفنت خديجة رضي الله تعالى عنها.
وعن تفسير أبو الفتوح الرازي عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن الله عز وجل يأمر يوم القيامة ان يأخذوا بأطراف الحجون والبقيع (وهما مقبرتان بمكة والمدينة) فيطرحان في الجنة (ابن غانم المقدسي) نور الدين علي بن محمد بن علي بن خليل المنتهي نسبه إلى سعد بن عبادة المقدسي الأصل القاهري المولد والمسكن قيل في حقه العالم الكبير الحجة القدوة رأس الحنفية في عصره، اتفق الجميع على جلالته وبراعته وتفوقه في كل فن من الفنون، توفي سنة 1004 (غد). ويأتي في الرملي ما يتعلق به.
(ابن الغضائري) أبو الحسين أحمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري من المشايخ الأجلة والثقات الذين لا يحتاجون إلى التنصيص بالوثاقة ويذكر المشايخ قوله في الرجال ويعدونه من جملة الأقوال ويأتون به في مقابلة أقوال أعاظم الرجال ويعبرون عنه بالشيخ ويذكرونه مترحما وهو المراد بابن الغضائري على اطلاق كذا عن المحقق البهبهاني رحمه الله تعالى وكان هذا الشيخ معاصرا للشيخ الطوسي والنجاشي.