الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٧٩
الظنون فان المذموم هو العشق الجسماني الحيواني الشهواني، والممدوح هو الروحاني الانساني النفساني، والأول يزول ويفتى بمجرد الوصال والاتصال، والثاني يبقى ويستمر أبد الآباد على كل حال.
(قلت) ويناسب هنا الاستشهاد بأشعار الحكيم النظامي:
عشقي كه نه عشق جاود انى است * بازيجهء شهوت جوانى است عشق آينه بلند نور است * شهوت زحساب عشق دور است در خواطر هر كه عشق ورزد * عالم همه حبه نيرزد چون عاشق را كسي بكاود * معشوق ازاويرون تراود چون عشق بصدق ره نمايد * يك خوبي دوست ده نمايد (أبو هريرة) صحابي معروف أسلم بعد الهجرة بسبع سنين. قال الفيروز آبادي في القاموس: وعبد الرحمن بن صخر رأى النبي صلى الله عليه وآله في كمه هرة فقال يا أبا هريرة فاشتهر به، واختلف في اسمه على نيف وثلاثين قولا انتهى.
وذكر ابن أبي الحديد في الجزء الرابع من شرحه على النهج عن شيخه أبى جعفر الإسكافي: ان معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية اخبار قبيحة في علي " ع " تقتضي الطعن فيه والبراءة منه وجعل لهم على ذلك جعلا يرغب في مثله فاختلفوا ما أرضاه منهم أبو هريرة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، إلى أن قال: وروى الأعمش قال لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة جاء إلى مسجد الكوفة فلما رأى كثرة من استقبله من الناس جثا على ركبتيه ثم ضرب صلعته مرارا وقال يا أهل العراق أتزعمون اني أكذب على الله وعلى رسوله وأحرق نفسي بالنار، والله لقد سمعت رسول الله (ص) يقول: لكل نبي حرما وان حرمي بالمدينة ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثا
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 ... » »»