الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٧٣
تكاد حين تناجيكم ضمائرنا * يقضي علينا الأسى لولا تأسينا حالت لبعدكم أيامنا فغدت * سودا وكانت بكم بيضا ليالينا من مبلغ الملبسينا بانتزاحهم * ثوبا من الحزن لا يبلى ويبلينا إن الزمان الذي قد كان يضحكنا * أنسا بقربكم قد كان يبكينا فانحل ما كان معقودا بأنفسنا * وأنبت ما كان موصولا بأيدينا بالأمس كنا وما يخشى تفرقنا * واليوم نحن ولا يرجى تلاقينا لا تحسبوا نأيكم عنا يغيرنا * إذ طالما غير النائي المحبينا والله ما طلبت أرواحنا بدلا * عنكم ولا انصرفت فيكم أمانينا توفي بأشبيلية سنة 463 (تسج) وكان له ولد يقال له أبو بكر تولى وزارة المعتمد بن عباد قتل يوم اخذ يوسف بن تاشفين قرطبة من ابن عباد وذلك في 2 صفر سنة 484.
(أبو الولي) ابن الأمير شاه محمود الأنجولي الشيرازي الصدر الكبير، كان من أجلة السادات بشيراز وكان سيدا فاضلا فقيها متصلبا في التشيع، كان من علماء دولة الشاه طهماسب الصفوي، كان متوليا للروضة المقدسة الرضوية ثم عزل وصار متوليا للأوقاف الغازانية ثم صار متوليا لبقعة الشاه صفي الدين ثم صار صدرا في زمن الشاه عباس الأولى كذا عن الرياض وعنه قال: كان هذا الصدر الجليل معاصرا للشيخ البهائي ورأيت رقعة من الشيخ البهائي إليه هذه صورتها: سلام الله تعالى على مخدوم العالمين ومطاع أهل الحق واليقين ومتبوع كافة المؤمنين ومن تشرف به مسند الصدارة والله على ذلك من الشاهدين، وبعد فقد تشرف الخادم الحقيقي والمخلص التحقيقي وبورود الخطاب المستطاب من تلك الأعتاب لا زالت عالية القباب إلى يوم المآب وقبل مجاري الأقلام الشريفة ومسح وجهه بمواقع
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»