الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١١٥
أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة رضي الله عنها، وكان من أكثر رجال مكة مالا وامامه وتجارة والخبر في حسن مصاهرته في أيام الشعب مشهور، وقصة أسره ببدر وفدائه في الكتب مسطور، توفي سنة 12 (يب) وأوصى إلى الزبير. وتزوج علي ابنة امامة بنت زينب بعد وفاة فاطمة صلوات الله عليها بوصية منها معللة بأنها تكون لولدها مثلها، وقد زوجها منه " ع " الزبير لان أباها قد أوصاه بها.
حكي انه لما جرح أمير المؤمنين " ع " خاف ان يتزوجها معاوية فامر المغيرة ابن نوفل بن الحرث بن عبد المطلب ان يتزوجها بعده فلما توفي أمير المؤمنين وقضت العدة تزوجها المغيرة فولدت له يحيى وبه كان يكنى فهلكت عند المغيرة.
روى الطبرسي في غزوة الطائف انه انفذ رسول الله عليا في خيل عند محاصرته أهل الطائف وامر ان يكسر كل صنم وجده فخرج فلقيه جمع كثير من خثعم فبرز له رجل من القوم وقال هل من مبارز فلم يقم أحد فقام إليه علي " ع " فوثب أبو العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي فقال تكفاه أيها الأمير فقال لا ولكن ان قتلت فأنت على الناس فبرز إليه علي وهو يقول:
إن على كل رئيس حقا * ان يروي الصعدة أو شرقا ثم ضربه فقتله ومضى حتى كسر الأصنام وانصرف إلى رسول الله انتهى.
وليعلم ان قول النبي: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا دين الله دخلا وعباد الله خولا ومال الله دولا. المراد بأبي العاص أبو العاص بن أمية بن عبد مناف، وبنوه مروان بن الحكم بن أبي العاص وآله.
(أبو العباس ثعلب) انظر ثعلب (أبو العباس المستغفري) انظر المستغفري (أبو العباس النامي) انظر النامي (أبو عبد الرحمن السلمي) عبد الله بن حبيب أحد اعلام التابعين وثقاتهم صحب أمير المؤمنين وسمع
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»