الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١١٣
دعي إلى وليمة فغنت قينة عندهم:
خلى علي الطفيل الهم والشعبا * وهد ذلك ركني هدة عجبا وابني سمية لا أنساهما ابدا * فيمن نسيت وكل كان لي وصبا فجعل ينشج ويقول هاه هاه طفيل ويبكي، حتى سقط على وجهه ميتا انتهى.
(أبو طلحة الأنصاري) زيد بن سهل وقد ذكر اسمه في قوله:
انا أبو طلحة واسمي زيد * في كل يوم في سلاحي صيد كان أحد النقباء شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله توفي بالمدينة سنة اثنين وثلاثين أو أربع وثلاثين وكان زوج أم سليم أم انس بن مالك وكان من الرماة. عن انس قال كان أبو طلحة لا يصوم على عهد رسول الله من اجل الغزو فلما قبض النبي لم أره مفطرا إلا يوم الفطر والأضحى، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة.
(أقول) وكان من سعادته ان وفق بأن حفر لرسول الله لحدا كما قال الشيخ المفيد في الارشاد. وابنه عبد الله بن أبي طلحة كان من أصحاب أمير المؤمنين " ع " وهو الذي دعا له رسول الله يوم حملت به أمه، وشرح ذلك ما نقل عن القاضي نعمان المصري في شرح الاخبار قال: ان أبا طلحة هذا كان قد خلف على أم انس ابن مالك بعد أبيه مالك وكانت أم انس من أفضل نساء الأنصار لما قدم رسول الله المدينة مهاجرا أهدى إليه المسلمون على مقاديرهم فاتت إليه أم انس بأنس فقالت يا رسول الله أهدى إليك الناس على مقاديرهم ولم أجد ما أهدي إليك غير ابني هذا فخذه إليك يخدمك بين يديك فكان انس يخدم النبي، وكان من أبي طلحة غلام قد ولدته منه وكان أبو طلحة من خيار الأنصار وكان يصوم النهار ويقوم الليل ويعمل سائر نهاره في ضيعة له فمرض الغلام وكان أبو طلحة إذا جاء من الليل نظر
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»