الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١١٤
إليه وافتقده فمات الغلام يوما من ذلك ولم يعلم أبو طلحة بموته وعمدت أمه فسحبته في ناحية من البيت وجاء أبو طلحة فذهب لينظر إليه فقالت له أمه دعه فإنه قد هدأ واستراح وكتمته امره فسر أبو طلحة بذلك وآوى إلى فراشه وآوت وأصاب منها فلما أصبح قالت يا أبا طلحة أرأيت قوما أعارهم بعض جيرانهم عارية فاستمتعوا بها مدة ثم استرجع العارية أهلها فجعل الذين كانت عندهم يبكون عليها لاسترجاع أهلها إياها من عندهم ما حالهم قال مجانين قالت فلا نكون نحن من المجانين ان ابنك هلك فتعز عنه بعزاء الله وسلم إليه وخذ في جهازه.
فأتى أبو طلحة النبي فأخبره الخبر فتعجب النبي من أمرها ودعا لها وقال: اللهم بارك لهما في ليلتهما فحملت من تلك الليلة من أبي طلحة بعبد الله هذا فلما وضعته لفته في خرقة وأرسلت به مع ابنها انس إلى النبي فحنكه ودعا له وكان من أفضل أبناء الأنصار.
(أقول) روي عن دعوات الراوندي: انه جاء رجل من موالي أبي عبد الله عليه السلام إليه فنظر فقال مالي أراك حزينا فقال كان لي ابن قرة عين فمات فتمثل عليه السلام:
عطيته إذا أعطى سرور * وإن اخذ الذي أعطى أثابا فأي النعمتين أعم شكرا * وأجزل في عواقبها ايابا أنعمته التي أبدت سرورا * أو الأخرى التي ادخرت ثوابا (أبو طيبة) بفتح الطاء وسكون المثناة التحتانية ثم الباء الموحدة المفتوحة من الصحابة واسمه نافع مولى محيصة بن مسعود الأنصاري وكان حجاما، روي أنه احتجم وسط رأس رسول الله صلى الله عليه وآله بمحجمة من صفر وأعطاه رسول الله صاعا من تمر.
(أبو العاص) ابن الربيع القرشي اسمه لقيط أو مهشم أو هشيم زوج زينب بنت النبي صلى الله عليه وآله
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»