الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٢٤
منزلته ليعرف هذا المقدار فلا يعجل بزوال نعمة أحد، وأخرت غداءه ليعرف مقدار الجوع إذا شكي إليه، وضربته بغير ذنب ليعرف مقدار الظلم فلا يعجل على أحد فقال أحسنت وامر له بعشرة آلاف.
قال ابن عدي: كان أبو عصيدة يحدث بمناكير مع أنه من أهل الصدق، وصنف عيون الاخبار والاشعار، المقصور والممدود والمذكر والمؤنث وغير ذلك مات سنة ثمان وقيل ثلاث وسبعين ومأتين انتهى.
وكان هذ الرجل هو المعلم الشيعي الذي اذن لابن المتوكل في قتل أبيه لما سمع منه ان أباه كان يذكر فاطمة الزهراء سلام الله عليها بسوء وسأله ان يأذن له في ذلك فقال له ولا بأس لك بقتله بينك وبين الله بعد ما سمعت منه من سب سيدة النساء إلا انك لا تعيش بعده أكثر من ستة أشهر، لان قتل الأب لا يعيش أكثر من هذا، فقال الولد وانا أرضى بذلك بعد أن لم يكن مثل هذا على وجه الأرض، فهجم عليه ليلا مع جماعة من المواطئين معه من الغلمان وقتلوه بأشنع ما يكون انتهى.
(أبو العلاء المعرى) انظر المعرى (أبو على الجبائي) انظر الجبائي (أبو على الحائري) الرجالي محمد بن إسماعيل بن عبد الجبار عالم فاضل، صاحب كتاب منتهى المقال في الرجال، ينتهي نسبه إلى الشيخ الرئيس أبي علي بن سينا أصله من طبرستان تولد بكربلا المشرفة سنة 1159 وكان من تلامذة الأستاذ الأكبر المحقق البهبهاني وصاحب الرياض، وأدرك صحبة العلامة الطباطبائي بحر العلوم والعلامة الأعرجي السيد محسن الكاظمي، وقد وضع طرز كتابه المذكور بإشارة هذا السيد المبرور كما يظهر من مفتتح كتابه المزبور، وله أيضا كتاب نقض نواقض الروافض وهو كتاب نفيس، توفي بكربلا سنة 1215.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»