أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٤٨
وتهذيب الضمير، والتوصل إلى شرف طاعة الله تعالى ورضاه. وكسب السعادة الأبدية الخالدة.
فان لم يستهدف الطالب تلك الغايات السامية، كان ماديا هزيل الغاية والمأرب، لم يستثمر العلم استثمارا واعيا.
وأصدق شاهد على ذلك، الأمم المتحضرة اليوم، فإنها رغم سبقها وتفوقها في ميادين العلم والاكتشاف، تعيش حياة مزرية من تفسخ الأخلاق، وتسيب القيم الروحية، وطغيان الشرور فيها لنزعتها المادية، وتجردها من الدين والأخلاق، وغدت من جراء ذلك تتبارى بأفتك الأسلحة للقضاء على خصومها ومنافسيها، مما صير العالم بركانا ينذر البشرية بالدمار والهلاك.
هذه لمحات خاطفة من حقوق الأساتذة والطلاب. ومن شاء التوسع فيها فليرجع إلى ما كتبه علماء الأخلاق في آداب المعلمين والمتعلمين، وحقوق كل منهما على الآخر.
(٣٤٨)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»