أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٣٤٩
حقوق الوالدين والأولاد حقوق الوالدين كيف يستطيع هذا القلم أن يصور جلالة الأبوين، وفضلهما على الأولاد، فهما سبب وجودهم، وعماد حياتهم، وقوام فضلهم، ونجاحهم في الحياة.
وقد جهد الوالدان ما استطاعا في رعاية أبنائهما ماديا ومعنويا، وتحملا في سبيلهم أشد المتاعب والمشاق. فاضطلعت الأم بأعباء الحمل، وعناء الوضع، ومشقة الارضاع، وجهد التربية والمداراة.
واضطلع الأب بأعباء الجهاد، والسعي في توفير وسائل العيش لأبنائه، وتثقيفهم وتأديبهم، وإعدادهم للحياة السعيدة الهانئة.
تحمل الأبوان تلك الجهود الضخمة، فرحين مغتبطين، لا يريدان من أولادهما ثناءا ولا أجرا.
وناهيك في رأفة الوالدين وحنانهما الجم، أنهما يؤثران تفوق أولادهم عليهم في مجالات الفضل والكمال، ليكونوا مثارا للاعجاب ومدعاة للفخر والاعتزاز، خلافا لما طبع عليه الانسان من حب الظهور والتفوق على غيره.
من أجل ذلك كان فضل الوالدين على الولد عظيما وحقهما جسيما، سما على كل فضل وحق بعد فضل الله عز وجل وحقه.
(٣٤٩)
مفاتيح البحث: الرضاع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»