أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٦٢
وأصدق شاهد على ذلك ما جاء في معرض حديث للنبي صلى الله عليه وآله حيث قال: لولا أنكم تذنبون فتستغفرون الله لخلق الله خلقا حتى يذنبوا ثم يستغفروا الله فيغفر لهم، إن المؤمن مفتن تواب، أما سمعت قول الله إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين (البقرة: 222) (1) أشواق التوبة:
تتلخص النصائح الباعثة على التوبة والمشوقة إليها فيما يلي:
1 - أن يتذكر المذنب ما صورته الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، من غوائل الذنوب، ومآسيها المادية والروحية، في عاجل الحياة وآجلها، وما توعد الله عليها من صنوف التأديب وألوان العقاب.
2 - أن يستعرض فضائل التوبة ومآثر التائبين، وما حباهم الله به من كريم العفو، وجزيل الأجر، وسمو العناية واللطف، وقد مر ذلك في بداية هذا البحث.
وكفى بهاتين النصيحتين تشويقا إلى التوبة، وتحريضا عليها، ولا يرغب عنها إلا أحمق بليد، أو ضعيف الايمان والبصيرة.

(1) البحار م 3 ص 103 عن الكافي.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»