يستغفر ربه فيغفر له، وإن الكافر لينساه من ساعته (1).
وقال عليه السلام: ما من مؤمن يقارف في يومه وليلته أربعين كبيرة فيقول وهو نادم:
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام وأسأله أن يصلي على محمد وآل محمد وأن يتوب علي إلا غفرها الله له، ولا خير فيمن يقارف في يومه أكثر من أربعين كبيرة (2).
وجوب التوبة وفوريتها:
لا ريب في وجوب التوبة، لدلالة العقل والنقل على وجوبها:
أما العقل: فمن بديهياته ضرورة التوقي والتحرز عن موجبات الأضرار والأخطار الموجبة لشقاء الانسان وهلاكه. لذلك وجب التحصن بالتوبة، والتحرز بها من غوائل الذنوب وآثارها السيئة، في عاجل الحياة وآجلها.
وأما النقل: فقد فرضتها أوامر القرآن والسنة فرضا محتما، وشوقت إليها بألوان التشويق والتيسير.
فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من تاب قبل موته بسنة قبل الله توبته، ثم قال: إن السنة