فترك الواجبات: كترك الصلاة والصيام والحج والزكاة ونحوها من الواجبات. وطريق التوبة منها بالاجتهاد في قضائها وتلافيها جهد المستطاع.
وأما فعل المحرمات: كالزنا وشرب الخمر والقمار وأمثالها من المحرمات، وسبيل التوبة منها بالندم على اقترافها، والعزم الصادق على تركها.
ومن الذنوب: ما تكون جرائرها بين المرء والناس، وهي أشدها تبعة ومسؤولية، وأعسرها تلافيا، كغصب الأموال، وقتل النفوس البريئة المحرمة، وهتك المؤمنين بالسب والضرب والنم والاغتياب.
والتوبة منها بإرضاء الخصوم، وأداء الظلامات إلى أهلها، ما استطاع إلى ذلك سبيلا، فان عجز عن ذلك فعليه بالاستغفار، وتوفير رصيد حسناته، والتضرع إلى الله عز وجل أن يرضيهم عنه يوم الحساب.
قبول التوبة:
لا ريب أن التوبة الصادقة الجامعة الشرائط مقبولة بالاجماع، لدلالة القرآن والسنة عليها:
قال تعالى: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده (الشورى: 25).
وقال تعالى: غافر الذنب، وقابل التوب (غافر: 3).
وقد عرضنا في فضائل التوبة طرفا من الآيات والأخبار الناطقة بقبول التوبة، وفوز التائبين بشرف رضوان الله تعالى، وكريم عفوه، وجزيل آلائه.