السخرية وهي: محاكاة أقوال الناس، أو أفعالهم، أو صفاتهم على سبيل استنقاصهم، والضحك عليهم، بألوان المحاكاة القولية والفعلية.
وقد حرمها الشرع لايجابها العداء، وإثارة البغضاء، وإفساد العلاقات الودية بين أفراد المسلمين.
وكيف يجرأ المرء على السخرية بالمؤمن؟! واستنقاصه، وإعابته، وكل فرد سوى المعصوم، لا يخلوا من معائب ونقائص، ولا يأمن أن تجعله عوادي الزمن يوما ما هدفا للسخرية والازدراء.
لذلك ندد القرآن الكريم بالسخرية وحذر منها:
فقال تعالى: يا أيها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب، بئس الاسم الفسوق بعد الايمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون (الحجرات:
11).
وقال تعالى: إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون، وإذا مروا بهم يتغامزون، وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين، وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون (المطففين: 29 - 32).