ما قال ولا ما قيل له، فإنك إن فتشته لم تجده الا لغية، أو شرك شيطان فقيل يا رسول الله وفي الناس شرك شيطان؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما تقرأ قول الله تعالى: وشاركهم في الأموال والأولاد (الاسراء: 64) (1).
المراد بمشاركة الشيطان للناس في الأموال دفعهم على كسبها بالوسائل المحرمة، وإنفاقها في مجالات الغواية والآثام. وأما مشاركته في الأولاد: فبمشاركته الآباء في حال الوقاع إذا لم يسموا الله تعالى عنده، وولد غية أي ولد زنا.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن من شرار عباد الله من تكره مجالسته لفحشه (2).
وقال الصادق عليه السلام: من خاف الناس لسانه فهو في النار (3).
وقال عليه السلام لنفر من الشيعة: معاشر الشيعة كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا، واحفظوا ألسنتكم، وكفوها عن الفضول وقبيح القول (4).
وأما السب: فعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه