أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٣٦
ما قال ولا ما قيل له، فإنك إن فتشته لم تجده الا لغية، أو شرك شيطان فقيل يا رسول الله وفي الناس شرك شيطان؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أما تقرأ قول الله تعالى: وشاركهم في الأموال والأولاد (الاسراء: 64) (1).
المراد بمشاركة الشيطان للناس في الأموال دفعهم على كسبها بالوسائل المحرمة، وإنفاقها في مجالات الغواية والآثام. وأما مشاركته في الأولاد: فبمشاركته الآباء في حال الوقاع إذا لم يسموا الله تعالى عنده، وولد غية أي ولد زنا.
وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن من شرار عباد الله من تكره مجالسته لفحشه (2).
وقال الصادق عليه السلام: من خاف الناس لسانه فهو في النار (3).
وقال عليه السلام لنفر من الشيعة: معاشر الشيعة كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا، واحفظوا ألسنتكم، وكفوها عن الفضول وقبيح القول (4).
وأما السب: فعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه

(1) الوافي ج 3 ص 160 عن الكافي.
(2) الوافي ج 3 ص 160 عن الكافي.
(3) الوافي ج 3 ص 160 عن الكافي.
(4) البحار م 15 ج 2 ص 192 عن امالي الشيخ الصدوق وأمالي ابن الشيخ الطوسي.
(٢٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 ... » »»