أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٢٨
المستغاب، واستبراء الذمة منه، فإن صفح وعفى، وإلا كان التودد إليه، والاعتذار منه، مكافئا لسيئة الغيبة.
هذا إذا كان المستغاب حيا، ولم يثر الاستيهاب منه غضبه وحقده، فإن خيف ذلك، أو كان ميتا أو غائبا، فاللازم - والحالة هذه - الاستغفار له، تكفيرا عن اغتيابه، فعن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله ما كفارة الاغتياب؟ قال: تستغفر الله لمن اغتبته كلما ذكرته (1).
قوله صلى الله عليه وآله كلما ذكرته أي كلما ذكرت المستغاب بالغيبة.

(1) البحار م 15 كتاب العشرة ص 184 عن الكافي.
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»