معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه (1).
وعن أبي الحسن موسى عليه السلام في رجلين يتسابان فقال: البادئ منهما أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه، ما لم يتعد المظلوم (2).
وأما القذف: فقد قال الباقر عليه السلام: ما من إنسان يطعن في مؤمن، إلا مات بشر ميتة، وكان قمنا أن لا يرجع إلى خير (3).
وكان للإمام الصادق عليه السلام صديق لا يكاد يفارقه إذا ذهب مكانا، فبينما هو يمشي معه في الحذائين، ومعه غلام سندي يمشي خلفهما، إذ التفت الرجل يريد غلامه ثلاث مرات فلم يره، فلما نظر في الرابعة قال: يا بن الفاعلة أين كنت؟!
قال الراوي: فرفع الصادق يده فصلت بها جبهة نفسه، ثم قال: سبحان الله تقذف أمه!!
قد كنت أريتني أن لك ورعا، فإذا ليس لك ورع. فقال: جعلت فداك إن أمه سندية مشركة.
فقال: أما علمت أن لكل أمة نكاحا، تنح عني.
قال الراوي: فما رأيته يمشي معه، حتى فرق بينهما الموت (4).