جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (الحجرات: 6).
2 - أن لا يظن بأخيه المؤمن سوءا، بمجرد النم عليه، لقوله تعالى: اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم (الحجرات: 12).
3 - أن لا تبعثه النميمة على التجسس والتحقق عن واقع النمام، لقوله تعالى:
ولا تجسسوا (الحجرات: 12).
4 - أن لا ينم على النمام بحكاية نميمته، فيكون نماما ومغتابا، في آن واحد.
وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: أن رجلا أتاه يسعى إليه برجل. فقال: يا هذا نحن نسأل عما قلت، فان كنت صادقا مقتناك، وإن كنت كاذبا عاقبناك، وإن شئت أن نقيلك أقلناك. قال: أقلني يا أمير المؤمنين (1).
وعن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك، الرجل من إخوتي يبلغني عنه الشئ الذي أكره له، فأسأله عنه فينكر ذلك، وقد أخبرني عنه قوم ثقات. فقال لي: يا محمد كذب سمعك وبصرك عن أخيك، فإن شهد عندك خمسون قسامة، وقال لك قولا فصدقه وكذبهم، ولا تذيعن عليه شيئا تشينه به، وتهدم به مروته، فتكون من الذين قال الله عز وجل: إن الذين يحبون أن تشيع