أخلاق أهل البيت (ع) - السيد محمد مهدي الصدر - الصفحة ٢٢٤
2 - الهزل، وهو باعث على ثلب المستغات، ومحاكاته إثارة للضحك والمجون.
3 - المباهاة: وذلك بذكر مساوئ الغير تشدقا ومباهاة بالترفع عنها والبراءة منها.
4 - المجاراة: فكثيرا ما يندفع المرء على الاغتياب مجاراة للأصدقاء والخلطاء اللاهين بالغيبة، وخشية من نفرتهم إذا لم يحاورهم في ذلك.
مساوئ الغيبة:
من أهم الأهداف والغايات التي حققها الاسلام، وعنى بها عناية كبرى، اتحاد المسلمين وتآزرهم وتآخيهم، ليكونوا المثل الأعلى في القوة والمنعة، وسمو الكرامة، والمجد.
وعزز تلك الغاية السامية بما شرعه من نظم وآداب، لتكون دستورا خالدا للمسلمين، فحثهم على ما ينمي الألفة والمودة، ويوثق العلائق الاجتماعية، ويحقق التآخي والتآزر، كحسن الخلق، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، والاهتمام بشؤون المسلمين، ورعاية مصالحهم العامة. ونهاهم عن كل ما يعكر صفو القلوب، ويثير الأحقاد والضغائن الموجبة لتناكر المسلمين، وتقاطعهم كالكذب، والغش، والخيانة، والسخرية.
وحيث كانت الغيبة عاملا خطيرا، ومعولا هداما، في تقويض صرح المجتمع، وإفساد علاقاته الوثيقة، فقد حرمها الشرع الاسلامي،
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»