أولئك قوم قد هدى الله فاقتده بهم واستقم والزم ولا تتلفت ولا تعد عنهم إنهم مطلع الهدى وهم بلغوا حكم الكتاب وسنة فذو القدح فيهم هادم أصل دينه ومقتحم في لج زيغ وبدعة قال شيخنا العلامة أبو بكر بن شهاب الدين العلوي أحسن الله مجازاته في كتاب وجوب الحمية ردا على من فعل مثل ما صنعه المصانع ما لفظه: انظر كيف احترس هذا الإمام العظيم عن دخول معاوية، وأشباهه في تلك الأوصاف المحمودة التي مجد بها أفاضل الصحابة حيث قيدهم بالمهاجرين والأنصار، ومتبعيهم بالإحسان كما قيد الله رضاه عنهم في الآية الكريمة بتلك القيود، ومن قدح فيمن ذكرهم هذا الإمام فلا شك في أنه هادم لدينه الخ.
وانظر كيف عرف الحداد قدس سره صحبة النبي ص في آخر شرحه تصيده العيدروس العدني قدس سره فقال: وصحبه هم الذين صحبوه في حياته وآمنوا به وهاجروا إليه، ونصروا دينه، وجاهدوا معه، وبلغوا عنه ما سمعوه، ورأوه من أقواله وأفعاله، فلإجتماع هذه المزايا، والفضائل لهم التي لم يشاركهم فيها غيرهم كانوا