تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٩٢
تنبيه سب من يسمونهم الصحابة حسب اصطلاحهم الحادث بعضهم لبعض قد وقع قطعا، ولا سبيل لتأثيمهم كلهم، كما لا سبيل إلى القول بضد ذلك، وحيث أنه لم يقل أحد يعتد بقوله بتخطئة علي تحققنا أن سبه ع لأعدائه كان طاعة لله فهو فيه مثاب، ومثله من شاركه وناصره واتبعه كما تيقنا أن سب أعدائه له ع كان ظلما وإثما، ونفاقا وفسوقا.
فما يفهمه قولهم من ذم كل ساب لأي فرد ممن سموهم باصطلاحهم صحابة باطل قطعا، وإلا لدخل فيه علي من جهتين متقابلتين ففي إثباته إبطاله فتأمل.
وأما ذم الخوض فيما شجر بين الصحابة فسيأتي الكلام عليه.
وأما القول بوجوب تأويل هفوات الصحابة، وإثبات اجتهادهم فليس ذلك بالنسبة لمن شمله اصطلاحهم من حاضر وباد، ذكر وأنثى حر وعبد برا أو فاجرا، موفيا أو غادرا، ولكن قال ذلك من قاله فيما شجر بين فاطمة وعلي ع، وبين أبي بكر وعمر، وما يضارعه، قالوا:
من أجل علمنا بما لهم من السوابق الحسنة، والأيادي البيض في الإسلام ونصره، وورود الثناء عليهم من
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة