تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٩٣
مشرفهم، وما خدموا به الإسلام معه، وبعد وفاته، وثبوتهم على محبته وطاعته ص، وقد وجدنا لما ثبت عنهم من الهفوات احتمالات قريبة، لا تشبه المسخ والتحريف، فلمجموع ذلك قالوا ما تقدم ذكره.
وبديهي أنه لا يشارك هؤلاء في هذا من اتصف بضد صفاتهم من دعاة النار والمنافقين والنواصب أعداء رسول الله ص وأعداء أهل بيته الذين ثبت ذم رسول الله ص ولعنه لهم، وإخباره بمروق مارقهم، وبغي باغيهم، وبمن يكون في تابوت من نار في النار، وبمن يموت على غير الملة، وبمن يكون ضرسه في النار مثل أحد ووو...
(أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) (1) (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة...) (2) فتعميم الخاص، وتفسير ألفاظ الكتاب والسنة، بالاصطلاح الحادث غلط، أو غش يبتعد عنه أهل الذمم الطاهرة.
وقد كتب المصانع في الصفحة (76) فصلا في وجوب

(1) سورة ص الآية 28.
(2) سورة الحشر الآية 20.
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة