تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٨٦
ذلك سنة 717 في نسخة موجودة بالاستانة في مكتبة عاشر أفندي رحمهم الله: إن الرجل الموصوف بأنه خارجي هو مالك بن أنس بن مسمع البكري البصري أحد رؤساء أهل البصرة وفقهائهم وعبادهم، لكنه متهم برأي الخوارج، ولم يقف لأمره على حقيق والله أعلم. انتهى.
ثم قال: قال أبو حيان في الإمام مالك: إن هذا الإمام الأعظم كان على الخوارج أشد من الموت الزؤام، والداء العقام، وقد سئل رضي الله عنه عن أهل حروراء، فقال:
أحسب قول الله تعالى (الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) (1) فيهم نزلت، والخوارج يبغضون المالكية أشد البغضاء لأن إمامهم كان يقول بكفرهم في بعض الروايات عنه. انتهى.
ومفهوم تلك المقالة التي نقلها المصانع أن معاوية وعمرا من الأصحاب، أهل الخصوصية، وذلك كذب وزور، لأن خالد بن الوليد وأضرابه لم يكونوا من أهل ذلك المقام كما صح، فكيف يكون دعاة النار منهم.
ويفهم منها أن عليا وأتباعه ممن يستحقون القتل، أو النكال الشديد (... كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن

(1) سورة الكهف الآية 104.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة