تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ١٠١
يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه، فلنحن أحق به منه ومن أبيه. انتهى.
وهذا منه تعريض بأبي بكر وعمر وعلي فراجع ما ذكره في فتح الباري، ودع عنك سفسطة الشيوخ الشفافة، ولم يستح بعض وقحاء المناضلين عن الطاغية من التصريح بأنه كان أحق بالإمامة من علي، أو كان يرى أنه أحق بها منه.
راجع تمويهات أشباه ابن تيمية عاملة الله بعدله.
وقد ذكر بعضهم أن معاوية كان يؤسس الأمر لنفسه منذ زمن عمر، وأن عمر كان عالما بذلك، وسكت خوف الفتنة، وذكروا أن تولية عثمان لم تتم إلا بتأثير معاوية، ونفوذه، فقولهم بعدم منازعة معاوية عليا في الإمامة مكابرة ظاهرة، ولذلك لم يقل بها كبار أنصاره المجاهدين المباهتين في نضالهم عنه كابن تيمية شيخ النصب مع أنه قد بلغ به اللجاج والغلو إلى أن صرح بتفضيل من يؤمن بنبوة يزيد بن معاوية على من يسميهم غلاة الرافضة.
وأما تخيل الغزالي أن عليا أخر تسليم قتلة عثمان الخ.
فقد ذكره غيره أيضا، ولكنه باطل.
أولا: أن تسليم القتلة للاقتصاص منهم لا يكون إلا
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة