تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٨٨
أخو النبي ص، وأخص خواص أصحابه أهل الخصوصية، وقد تواتر لعن معاوية كبير القاسطين الباغين له ظلما وعدوانا، فإن لم تنصب تلك اللعنة المذكورة في الحديث الشريف على أم رأس معاوية ثم أتباعه وأنصارهم، فلن تصيب أحدا من خلق الله أبدا، ولعنة الله على الكاذبين.
وقد أطال المصانع الكلام والنقل في التحذير من ذم الصحابة، ومن الوقيعة فيهم، ومن الخوض فيما شجر بينهم إلى نحو ذلك شحن بذلك الصفحة (69) إلى الصفحة (75) مرددا له، وذكر فيما ذكر قول الإمام الحداد:
فذو القدح فيهم هادم أصل دينه ومرتبك في لج زيغ وبدعة وأقول: قد تقدم الكلام على من هم الصحابة، وعلى من يدخلهم فيهم غشا للأمة أمثال المصانع كما ذكرنا، إننا ولربنا المنة ممن يحب في الله مؤمني أصحاب رسوله المحسنين في صحبتهم له، الموفين له بما عاهدوا الله عليه في حياته، وبعد لحوقه بربه، وإننا ممن يقدس نبينا ص عن الصحبة الخاصة مع الفجار والمنافقين، وحطب جهنم، ودعاة النار، وأما الصحبة العامة فهي ثابتة للكفار
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة