تقوية الإيمان - محمد بن عقيل - الصفحة ٩٥
للقطب الجيلاني عليه الرضوان ما لفظه: وأما خلافة معاوية بن أبي سفيان فثابتة صحيحة بعد موت علي رضي الله عنه، وبعد خلع الحسن بن علي رضي الله عنهما نفسه عن الخلافة، وتسليمها إلى معاوية رأي رآه الحسن، ومصلحة عامة تحققت له الخ. انتهى.
وأفول: قد ذكرنا فيما تقدم أن كتاب الغنية لا تصح نسبته إلى القطب الجيلاني رحمه الله تعالى، ولو تنزلنا وفرضنا صحة نسبة ذلك الكتاب لذلك الجناب، وقلنا: إن حضرة الغوث غشيه الشطح فتال في ملك معاوية: إنه خلافة ثابتة صحيحة، فأي ثمرة لذلك الشطح أتكون المسألة خلافية بين رسول الله ص إذ أخبرنا بأنه ملك عضوض، وبين الشيخ عبد القادر إذ يقول: إنه خلافة ثابتة صحيحة!!!، ولكننا نجل عالي مقام الشيخ عبد القادر عن هذا التسفل، وما زال الدجالون يختلقون على كبار العلماء ما يروجون به ضلالاتهم، أو يدخلون به الشكوك في تدين أولئك العلماء، كما تقدم الكلام فيما نسبوه إلى الإمام مالك رحمه الله، ولم يزد الله المخلصين من العلماء بكذب الضلال إلا رفعة (... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) (1).

(1) سورة الشعراء الآية 227.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة