شيخنا رفع الله مقامه آمين.
ومن غرائب المصانع أنه كتب فصلا في الصفحة (93) وما بعدها في ذم المراء والجدال، وآفاتهما والنهي عن رد الحق، وعن التجري على الفتوى بالهوى، ثم قال: ومنشأ هذه الأخلاق ومنبعها من الجرائد والمجلات. انتهى.
وأقول: إن كلامه في نبذته هذه من جنس ما ذمه هنا بدون ريب (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه...) (1).
ونقل المصانع في الصفحة (99) عن جدنا العلامة السيد عبد الله بن عمر بن يحيى قوله: " فليحتط - فليحتط - كل من القاضي والعالم، وليقدر أنه يتكلم بحجته بين يدي الله بمحضر رسول الله ص فلا يتكلم إلا بما يراه الصواب وليحذر كل الحذر من الميل إلى الباطل متابعة للهوى، وميلا للجاه والمال، ونصرة الدعوى فإن ذلك يهلك الدين، ويدخل فاعله في حزب المفسدين المحادين لرب العالمين " انتهى.
وأقول: في النقل تحريف ظاهر، ولو استمع المصانع لما قاله الجد لربح، وأراح واستراح، ولم يكتب شيئا من هذه النبذة.