فأمر عليهم أحدا محاباة ولعن من أخاف أهل المدينة ظلما.
(وأي صفة) من هذه الصفات لم يتلبس بها ذلك الطاغية حتى يفلت من دخوله تحت عمومها والعمل بما جاء في كتاب الله تعالى والتأسي برسول الله صلى الله عليه وآله مطلوب ومشروع (قال الله تعالى) لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة الآية وكذا التأسي بالملائكة لأنهم معصومون (أ).
(وقد لعن) معاوية مسمى وضمنا كثيرون تقريرا وتفسيرا لما جاء عن الله ورسوله وأكبرهم وإمامهم وأحقهم بالاهتداء بهديه والاقتداء بفعله من جعل الله الحق دائرا معه حيث دار باب مدينة علم الرسول سيدنا أمير المؤمنين ويعسوب الدين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فقد كان إذا صلى الغداة يقنت فيقول اللهم العن معاوية وعمرو وأبا الأعور وحبيبا وعبد الرحمن بن خالد والضحاك بن يزيد والوليد نقله ابن الأثير وغيره وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي أن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قنت في الوتر فدعا على ناس وعلى أشياعهم وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن معقل قال صليت مع علي صلاة الغداة فقنت فقال في قنوته اللهم عليك بمعاوية وأشياعه وعمرو بن العاص وأشياعه وأبي الأعور السلمي وأشياعه وعبد الله بن قيس وأشياعه (2)