النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ٢٧
(قلت): وأبو الأعور السلمي هذا هو من أنصار معاوية وقد لعنه رسول الله صلى الله عليه وآله (فقد أخرج أبو نعيم بسنده قال قنت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال اللهم العن رعلا وذكوان وعصية عصت الله ورسوله والعن أبا الأعور السلمي وأخرج ابن جرير عن بن عباس رضي الله عنهما أنه قال لعن الله فلانا أنه كان ينهي عن التلبية في هذا اليوم يعني يوم عرفة لأن عليا كان يلبي فيه وأخرج عنه أيضا أنه قال إن الشيطان يأتي ابن آدم فيقول دع التلبية وهلل وكبر ليحيي البدعة ويميت السنة وأخرج أيضا عن سعيد بن جبير قال أتيت ابن عباس بعرفة فقال لعن الله فلانا اعمدوا إلى أعظم أيام الحج فمحوا زينة الحج وإنما زينة الحج التلبية (وجاء) بسند رجاله رجال الصحيح إلا واحدا فمختلف فيه لكن قواه الذهبي بقوله إنه أحد الإثبات وما علمت فيه جرحا أصلا أن عمرو بن العاص صعد المنبر فوقع في علي ثم فعل مثله المغيرة بن شعبة فقيل للحسن أصعد المنبر لترد عليهما فامتنع إلا أن يعطوه عهدا إنهم يصدقونه أن قال حقا ويكذبونه أن قال باطلا فأعطوه ذلك فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أنشدك الله يا عمرو ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن السائق والقائد (هما أبو سفيان ومعاوية) أحدهما فلان قالا بلى ثم قال أنشدك الله يا معاوية ويا مغيرة ألم تعلما أن النبي صلى الله عليه وآله لعن عمروا بكل قافية قالها لعنة فقالا اللهم بلى ثم قال أنشدك الله يا عمرو ويا معاوية ألم تعلما أن النبي صلى الله عليه وآله لعن قوم هذا قالا بلى قال الحسن فإني أحمد الله الذي جعلكم فيمن تبرأ من هذا يعني عليا مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يسببه قط وإنما كان يذكره بغاية الجلالة والعظمة ذكر هذا ابن حجر في تطهير الجنان. ونقل ابن الأثير قال لما عزل معاوية سمرة عن ولاية البصرة قال سمرة لعن الله معاوية والله لو أطعت الله كما أطعته ما عذبني
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»