النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ٢٥
في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا " وقال تعالى " يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سواء الدار " وقال جل جلاله " فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين " وقال تعالى " لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون " وقال تعالى شأنه ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما وقال تعالى فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه وفسوا حظا مما ذكروا به وقال جل جلاله والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار وقال عزو جل وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون واتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين وقال سبحانه وتعالى ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين.
(فقد لعن الله) جلت عظمته في هذه الآيات المفسدين في الأرض والقاطعين أرحامهم ولعن المؤذين لله ورسوله ولعن الظالمين مكررا ولعن المعتدين والذين لا يتناهون عن المنكر ولعن من قتل مؤمنا متعمدا ولعن من نقض الميثاق ولعن الأئمة الداعين إلى النار ولعن الكاذبين على ربهم.
(وقد لعن) رسول الله صلى الله عليه وآله من أحدث حدثا أو آوى محدثا ولعن من ضار بمسلم أو مكر به ولعن من سب أصحابه ولعن الراشي والمرتشي والرائش ولعن من غير منار الأرض ولعن السارق ولعن شارب الخمر ومشتريها وحاملها والمحمولة إليه.
وقال من يلعن عمارا لعنه الله ولعن من ولي من أمر المسلمين شيئا
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»