النصائح الكافية - محمد بن عقيل - الصفحة ١٤٥
هذه أدلة جواز لعنه كما مرت بك واضحة متظافرة لا يبقى عند المؤمن المنصف أدنى ارتياب بعد سماعها وأما من غلب عليه التعصب والتحمل وتقليد من لا يجديه تقليده فيما خالف الحق شيئا وتقديم قول فلان وفلان على قول الله ورسوله وكثير من أكابر الصحابة فلا كلام معه لأن داءه داء عضال قل إن ينجو منه من ابتلى به إن سأل الله العافية والسلامة.
أما أدلة منع تسويده والترضي عنه تعظيما وإجلالا له فكثيرة ولكنا نورد منها طرفا يرجع إليه طالب الحق ويطمئن إليه من دينه وديدنه الإنصاف ولم يعم بصيرته التقليد والتعصب (أخرج) البيهقي في شعب الإيمان وابن أبي الدنيا وأبو يعلى عن أنس وابن عدي عن بريدة أن النبي صلى الله عليه وآله قال:
إذا مدح الفاسق غضب الرب فاهتز لذلك العرش. حديث صحيح (وروى) أبو نصر السبخري في الإبانة من حديث ابن عمرو ابن عباس رضي الله عنهم مرفوعا من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإيمان. وأخرجه ابن عدي عن عائشة (وأخرجه) أبو نعيم في الحلية والهروي في ذم الكلام من حديث
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»