(712) الحديث التاسع والستون: عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب. (أورده أبو إسحاق في كتابه).
قال (كرم الله وجهه): إن كنت جازعا على ما نقلته من يديك، فاجزع على كل ما لم يصل إليك، واستدل على ما لم يكن بما قد كان، فان الأمور أشباه (1).
(713) الحديث الموفي للسبعين: عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو أن الرياض أقلام، والبحر مداد، والجن حساب، والانس كتاب، ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب. (رواه صاحب الفردوس).
قال (كرم الله وجهه): لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل، ويطمع (2) في التوبة بطول الأمل، يقول في الدنيا قول الزاهدين، ويعمل فيها عمل الراغبين، إن أعطي منها لم يشبع، وإن منع لم يقنع " يعجز عن شكر ما أوتي، ويبتغي الزيادة فيما بقي، ينهى ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، يحب الصالحين ولا يعمل عملهم، ويبغض المذنبين وهو أحدهم، يكره الموت له (3)، إن سقم ظل نادما، وإن صح أمن لاهيا، يعجب بنفسه إذا عوفي، ويقنط إذا ابتلي، تغلبه نفسه على ما يظن، ولا يغلبها على ما يستيقن، يخاف على غيره بأدنى من ذنبه، يرجو لنفسه بأكثر من عمله، إن أصابه بلاء دعا مضطرا، وإن ناله رخاء أعرض مغترا، إن استغنى بطر وفتن، وإن افتقر قنط ووهن، يقصر إذا عمل، ويبالغ إذا