فاطمة أن لكرامة الله إياك زوجك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما.
قال: فسرت بذلك فاطمة (عليها السلام) واستبشرت بما قال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فأراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يزيدها مزيد الخير كله من الذي قسمه الله له ولمحمد وآل محمد.
فقال: يا فاطمة لعلي ثمان خصال: إيمان بالله ورسوله، وعلمه، وحكمته، وزوجته، وسبطاه الحسن والحسين، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب الله.
يا فاطمة! إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين قبلنا ولا يدركها أحد من الآخرين بعدنا: نبينا خير الأنبياء، وهو أبوك، ووصينا خير الأوصياء، وهو بعلك، وشهيدنا سيد الشهداء، وهو حمزة عم أبيك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة، وهو جعفر، ومنا سبطا هذه الأمة، وهما إبناك (1) (2).