من رزقه إلا وزعه على المساكين (١)... إلى آخر الخبر.
وقال بعض المحققين من المحدثين: إن الله تبارك وتعالى قد أنزل «هل أتى» في أهل البيت وليس شيء من نعيم الجنة إلا وذكر فيها إلا الحور العين وذلك إجلالا لفاطمة (عليها السلام) (٢).
وروي عن سفيان الثوري - وهو من المخالفين ولكن الفضل ما شهدت به الأعداء - عن أبي صالح في قوله تعالى ﴿وإذا النفوس زوجت﴾ (3) قال: ما من مؤمن يوم القيامة إلا إذا قطع الصراط زوجه الله على باب الجنة بأربع نسوة من نساء الدنيا وسبعين ألف حورية من حور الجنة إلا علي بن أبي طالب فإنه زوج البتول فاطمة في الدنيا وهو زوجها في الآخرة في الجنة ليست له زوجة في الجنة غيرها من نساء الدنيا لكن له في الجنان سبعون ألف حور لكل حور سبعون ألف خادم (4) زادها الله شرفا وكرامة.
وروي في كتاب الخصال عن صادق آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مسندا عن أبي أيوب الأنصاري قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرض مرضة فأتته فاطمة (عليها السلام) تعوده وهو ناقة (5) من مرضه، فلما رأت ما برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتى جرت دمعتها على خدها فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها: يا فاطمة إن الله - جل ذكره - إطلع إلى الأرض إطلاعة فاختار منها بعلك فأوحى إلي فأنكحتك أما علمت يا