بترتيب هذا الكتاب وتبويب هذه المجموعة بهذه الخصائص المطبوعة.
فإعلاءا لكلمة الله وإعظاما لرسول الله ولولده المعصومين (عليهم السلام) وإكمالا لخصائصهم الباهرة الزاهرة سميت هذا الكتاب «الخصائص الفاطمية» وأهدي ثواب هذه الخدمة - وهي خدمة كبيرة - إلى عموم أهل العلم وكافة الفرقة الاثني عشرية.
وأملي أن يكون هذا الاسم المبارك مرطب اللسان ومنور الوجدان للمسلمين والشيعة وأهل المحبة والولاء، وأن تكون إشاعة أحاديثه وأخباره المأخوذة من المصادر الصحيحة المعتمدة باعثا على تشييد قلوب المؤمنين وتحكيم ولاء المحبين والمخلصين.
تكميل نبيل لقد ألف فحول العلماء والمحدثين والفضلاء المتقدمين كثيرا من الكتب والمصنفات في مناقب فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومصائبها، وذلك منذ بداية عصر التدوين في المناقب وانطلاق الأقلام في تقييد وضبط فضائل الأئمة البررة وفواضلهم، ولم ينحصر الأمر على علماء الشيعة بل تعداهم إلى المتتبعين والمؤرخين من علماء السنة أيضا، حيث سجلت لهم تأليفات كثيرة في هذا الموضوع فقدت في هذا الزمان ولا يوجد منها في المكتبات إلا النزر القليل، وقد ضاع هذا القليل نتيجة الكتمان والإهمال:
فقد ألف المرحوم ثقة الإسلام محمد بن بابويه القمي المعروف ب «الصدوق»