جل جلاله يقول: «لو لم أخلق عليا لما كان لفاطمة ابنتك كفء على وجه الأرض، من آدم فمن دونه (1)».
وفي الأمالي قال الصادق (عليه السلام) في حديث: «لولا أن أمير المؤمنين (عليه السلام) تزوجها لما كان لها كفء إلى يوم القيامة على وجه الأرض آدم ومن دونه» (2).
وفي معاني الأخبار عن يونس بن ظبيان عن الصادق (عليه السلام): «يا علي! لولاك لما كان لها كفء على وجه الأرض» (3).
وجاء في حديث الأمالي عن يونس بن ظبيان بلفظ «إلى يوم القيامة على وجه الأرض آدم ومن دونه» (4).
وروي في كتب المخالفين: إنه «لولا علي لم يكن لها كفء» (5).
وقيل في معنى البتول: «إن فاطمة تبتلت عن النظير وعن الرجال» (6).
وروى محمد بن جرير الطبري الشيعي في كتاب «دلائل الإمامة» كلا المضمونين (7).
ولما كان هذا العنوان في بيان شرائط الكفاءة ومراتبها، فإننا نقسم الكلام فيها إلى قسمين:
القسم الأول: في الفرد الكامل الجامع لجميع الشرائط.