النفيسة ليثبت له الأولوية على النفوس الثابتة له بجميع مراتبها التي كانت له، فهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم كما أن النبي كان كذلك إلا ما خرج بالدليل.
وهذه الآيات الشريفة تدل على غاية الإتحاد والوحدة بينهم ولا تبقى لأحد مقاما وفضلا مما ثبت في حق هؤلاء الأبرار الكرام والسادات العظام.
وبهذا الوجه الوجيه المذكور للعالم الثقة النابه نقطع الكلام، حيث تبين شأن النزول وعلة التسمية والتكنية وابتداء استعمالها ورواجها.
وقد تكون هناك احتمالات ووجوه أخرى يمكن الإشارة إليها (1) في هذه الخصيصة، ولكنا تركناها خوفا من إطالة الحديث في هذا الكتاب وأحلناها إلى الأذهان السليمة والآراء الصائبة لأهل الفضل والصواب، راجيا الإغماض عن الزلل عما توصل إليه الخاطر القاصر.
ونشرع الآن ببيان الألقاب الشريفة لتلك المخدرة الكبرى صلوات الله عليها: