عبد الله بن عمر بن مخزوم، زوجة النبي (صلى الله عليه وآله)، أمها: عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن خزيمة بن علقمة جذل الطعن بن فراس بن غنم بن مالك بن كنانة، زوجها الأول: أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي، أنجبت له: سلمة، وعمر، ودرة، وزينب، ثم تزوجها رسول الله (صلى الله عليه وآله).
كانت رضي الله عنها أفضل أمهات المؤمنين بعد خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وهي مهاجرة جليلة ذات رأي وعقل وكمال وجمال، حالها في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين (عليه السلام) والحسن والحسين (عليهما السلام) أشهر من أن يذكر، وأجلى من أن يحرز، شهد الله سبحانه وتعالى بفضلها ورسوله (صلى الله عليه وآله).
تعد أم سلمة راوية من راويات الحديث، عدها البرقي والشيخ الطوسي رحمهما الله في كتابيهما من الراويات عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكذا ابن عبد البر، وابن مندة، وأبو نعيم، وكل من ترجم لها (1).
روت عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وعن فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وعن أبي سلمة. وروى عنها جماعة من الصحابة والتابعين، منهم: ابناها عمر وزينب، ومكاتبها نبهان، وأخوها عامر بن أبي أمية، وابن أخيها مصعب بن عبد الله بن أمية، ومواليها: عبد الله بن رافع، ونافع، وسفينة، وأبو كثير، وابن سفينة، وخيرة أم الحسن البصري، وسليمان بن يسار، وأسامة بن زيد بن حارثة، وهند بنت الحارث الفراسية، وصفية بنت شيبة، وأبو عثمان النهدي، وحميد وأبو أسامة ابنا عبد الرحمن بن عوف بن أبي بكر، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وابناه عكرمة وأبو بكر، وعثمان بن عبد الله بن موهب، وعروة بن الزبير، وكريب مولى ابن عباس، وقبيصة بن ذويب، ونافع مولى ابن عمر، ويعلى بن مملك، وعبد الله بن عباس، وعائشة، وأبو سعيد الخدري، وسعيد بن المسيب، وأبو وائل، وصفية بنت محض، والشعبي، وآخرون (2).