فضل آل البيت - المقريزي - الصفحة ١٣٧
فقلت حاشا لله يا رسول الله، ما أكرههم وإنما كرهت منهم ما رأيت من تعصبهم على أهل السنة.
فقال لي: مسألة فقهية، أليس الولد العاق يلحق بالنسب؟ قلت: بلى يا رسول الله، فقال: هذا ولد عاق. فانتبهت، وقد زال بغضي لهم، وصرت لا ألقى أحدا من بني حسين أشراف المدينة إلا بالغت في إكرامه. ولله الحمد والمنة (1).
وقد ذكرت المذكور في كتاب: (درر العقود) ونعم الرجل هو.
وحدثني قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن عبد العزيز بن عبد المحمود البكري البغدادي الحنبلي قال: رأيت في المنام كأني بمسجد رسول صلى الله عليه وآله وسلم، وقد انفتح القبر المقدس، وخرج منه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجلس، وعليه أكفانه، وأشار بيده المقدسة أن تعال.
فقمت وجئت حتى دنوت منه، فقال لي: قل للمؤيد يفرج عن عجلان.
فانتبهت، وصعدت على عادتي إلى مجلس السلطان المؤيد شيخ، وأخذت أحلف أيمانا حرجة [141 / ب] أني ما رأيت عجلان قط، ولا بيني وبينه معرفة، ثم قصيت (2) عليه رؤياي، فسكت، وقمنا حتى انفض المجلس، فقام وخرج من مجلسه إلى دركاه (3) القلعة، ووقف عند مرماة نشاب (4) استجدها، ثم استدعى الشريف عجلان من سجنه، وأفرج عنه (5).

1 - ذكر ابن حجر هذه القصة عنه مع تفاوت: 361، خاتمة في ذكر أمور مهمة.
2 - قصيت: لغة في قصصت.
3 - دركاه القلعة: مدخلها، وهي كلمة فارسية.
4 - النشاب: النبل.
5 - جواهر العقدين: 367 باب 12، وغرر البهاء الضوي: 542، ورشفة الصادي: 251 ط. بيروت، ورواه ابن حجر وزاد: قال التقي المقريزي: وعندي عدة حكايات صحيحة مثل هذا في حق بني الحسن وبني الحسين عليهما السلام فإياك والوقيعة فيهم وإن كانوا على أي حالة لأن الولد ولد على كل حال صلح أو فجر. الصواعق المحرقة: 244 ط. مصر و 363 ط. بيروت وخاتمة من ذكر أمور مهمة.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقريزي في سطور 7
2 تقديم 9
3 مقدمة المؤلف 13
4 الآية الأولى: آية التطهير وسبب النزول والأقوال في ذلك 15
5 مصادر نزول آية التطهير في أهل البيت عليهم السلام 15
6 معاني الرجس 19
7 تلاوة الرسول صلى الله عليه وآله الآية على باب فاطمة عليها السلام 23
8 ذكر من قال بتصحيح حديث الكساء 35
9 ذكر جميع الأقوال في آية التطهير 39
10 اختصاص آية التطهير بأصحاب الكساء عليهم السلام وأدلته 45
11 وجود الجمل الاعتراضية في القرآن 56
12 كلام العلامة الطوفي في الآية 59
13 مصادر وألفاظ حديث: " فاطمة بضعة " 64
14 مصادر حديث الثقلين ودلالته 67
15 بعض روايات منع النساء من الدخول 72
16 اتفاق الأمة على اختصاص أهل البيت بأصحاب الكساء عليهم السلام 75
17 كلام ابن عربي في حقيقة أهل البيت عليهم السلام 85
18 في أن الإرادة تكوينية في الآية وأقوال العلماء 88
19 ما جاء في فضل فاطمة عليها السلام وذريتها 96
20 الآية الثانية: إلحاق الذرية بإيمان الآباء 101
21 الآية الثالثة: حفظ الذرية لصلاح الآباء 109
22 الآية الرابعة: إدخال الذرية الجنة لصلاح الآباء 113
23 الآية الخامسة: آية المودة ونزولها في أهل البيت عليهم السلام 117
24 مصادر نزول آية المودة في أهل البيت عليهم السلام 117
25 في انحصار قطب الأقطاب بأهل البيت عليهم السلام 132
26 قصص وكرامات في اكرام بني فاطمة عليها السلام وأثره 135