معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٩٥
فدخل إلى الكوفة فلما أن وصل إلى المكان الذي أصيب فيه وأحيط به قال: (ما اسم هذا المكان؟).
قالوا: أرض كربلاء.
فقال: (صدق رسول الله (ص)، أرض كرب وبلاء).
وقال لأصحابه: (ضعوا رحالكم، مناخ القوم مهراق دمائهم) (1).
فلم يساعده أهل الكوفة، ولم يفوا بما شرطوا وضمنوا له، وأسلموه وخذلوه، حتى قتل (رضي الله عنه) يوم الجمعة، يوم عاشوراء بكربلاء سنة إحدى وستين (2)، ويعرف ذلك المكان أيضا بالطف.
قال أبو جعفر محمد بن علي: (قتله رجل من مذحج).
وقال مصعب [بن] الزبير: قتله سنان بن أنس النخعي.
وقيل: قتله شمر بن ذي الجوشن، وكان أبرص (3).
وأجهز عليه خولي بن يزيد الأصبحي من حمير، وأتى برأسه إلى عبيد الله بن زياد وقال له:
أوقر ركابي فضة وذهبا * أنا قتلت الملك المحجبا قتلت خير الناس أما وأبا (4) *

(١) انظر: المعجم الكبير للطبراني ٣: ١١٢ / ٢٨١٢.
(٢) انظر: تاريخ ابن الخشاب: ١٧٦، مقاتل الطالبيين: ٧٨، الاستيعاب ١: ٣٧٨، صفة الصفوة ١: ٧٦٣، كفاية الطالب: ٤٣٩، بغية الطالب ٦: ٢٥٧١، مطالب السؤول ٢: ٨٠.
(٣) انظر: الفتوح لابن أعثم ٥: ٢١٨ - ٢١٩، تاريخ الطبري ٥: ٤٥٣، الاستيعاب ٢: ٣٧٨، المعارف: ٢١٣، الثقات لابن حبان ٢: ٣٠٩، الكامل في التاريخ ٤: ٧٩، بغية الطالب ٦:
٢٥٧١، تذكرة الخواص: ٢٥٣.
(٤) المعجم الكبير للطبراني ٣: ١٢٦ / ٢٨٥٢، الاستيعاب ٢: ٣٧٨، مقاتل الطالبيين: ١١٩، ترجمة الحسين بن علي من الطبقات الكبرى: 75، وذهب سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص: 254 إلى الجمع حيث قال: وقتل الحسين (عليه السلام) هما خولي بن يزيد وسنان بن أنس.
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»