معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٩١
قال: (أما حسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي) (1). وفي رواية عن فاطمة رضي الله عنها قالت: قلت: (يا رسول الله أنحل ابني).
فقال: (أنحل الحسن المهابة والحلم، وأنحل الحسين السماحة والرحمة) (2).
وفي رواية: (نحلت هذا الكبير المهابة والحلم، ونحلت الصغير المحبة والرضا) (3).
ولأجل ذلك كان الحسين (رضي الله عنه) سخيا، جوادا، كريما، رحيما، كثير الصلاة والصوم والحج والعبادة.
حج خمسا وعشرين حجة ماشيا ونجائبه تقاد معه (4).
ويروى أن عقيل بن أبي طالب سأله رجل عن الحسين بن علي بحضرة يزيد فقال: ذاك أصبح قريش وجها، وأفصحهم لسانا، وأشرفهم بيتا (5).
من كلامه (عليه السلام):
عن بشر بن غالب قال: سمعت الحسين (رضي الله عنه) يقول:
(من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ويده كان معنا في الجنة، ومن أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه ولم يعنا بيده كان أسفل من ذلك بدرجة، ومن أحبنا بقلبه ولم يعنا

(١) ترجمة الحسين بن علي من تاريخ دمشق ٥١: ٥٥، المعجم الكبير ٢٢: ٤٢٣ / ١٠٤١، الإصابة ٤: ٣١٦، أسد الغابة ٥: ٤٦٧، كفاية الطالب: ٤٢٤.
(٢) البداية والنهاية ٨: ١٥٠ (بتفاوت)، الخصال ٧٧: ١٢٢.
(٣) مقتل الحسين للخوارزمي ١: ١٠٥، الفردوس بمأثور الخطاب ٤: ٢٨٠، الغرر والدرر في نجباء الأولاد: ١٢٨ عن إحقاق الحق.
(٤) ترجمة الحسين بن علي من الطبقات الكبرى ٣٤: ٣٢٨، ترجمة الحسين بن علي من تاريخ دمشق ٢١٥: ١٩٤، الاستيعاب ١: ٣٨٢، مستدرك الحاكم ٣: ١٦٩، صفة الصفوة ١:
٧٦٣، مقتل الحسين للخوارزمي ١: ١٥٥، مناقب آل أبي طالب ٤: ٧٦، مطالب السؤول ٢:
٦٤، تذكرة الخواص: ٢١١، سير أعلام النبلاء ٣: ٢٨٧.
(٥) أنساب الأشراف 2: 329 وفيه الحسن بن علي بدل الحسين.
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»