إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ببنتي يزدجرد بن شهريار بن كسرى، فأعطى واحدة لابنه الحسين فأولدها علي بن الحسين، وأعطى الأخرى محمد بن أبي بكر الصديق فأولدها القاسم بن محمد بن أبي بكر، فهما ابنا خالة (1).
وقيل: أمه شهربانو بنت كسرى يزدجرد آخر ملوك الفرس من آل دارا (2).
وكان يقال له: ابن الخيرتين، لما روي عن النبي (ص) أنه قال: (إن الله تعالى من عباده خيرتان: فخيرته من العرب قريش، ومن العجم الفرس) (3).
ولذلك قيل له: ابن الخيرتين.
[في زهده وعبادته وصدقاته] وكان (رضي الله عنه) شديد الخوف والفرق من الله عز وجل كأنه المطالب بذنوب الخلق.
قال الفسوي في تاريخه: كان يضرب به المثل في الزهد والعبادة، وله لسان عجيب وهو ميراث علمه، وكان يعتريه عند الوضوء وإرادة الدخول في الصلاة خوف ورعدة، وقشعريرة وصفرة، فقيل له في ذلك.
فقال: (ويحكم أتدرون إلى من أقوم، ومن أريد أن أناجي) (4).