معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٠٧
إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ببنتي يزدجرد بن شهريار بن كسرى، فأعطى واحدة لابنه الحسين فأولدها علي بن الحسين، وأعطى الأخرى محمد بن أبي بكر الصديق فأولدها القاسم بن محمد بن أبي بكر، فهما ابنا خالة (1).
وقيل: أمه شهربانو بنت كسرى يزدجرد آخر ملوك الفرس من آل دارا (2).
وكان يقال له: ابن الخيرتين، لما روي عن النبي (ص) أنه قال: (إن الله تعالى من عباده خيرتان: فخيرته من العرب قريش، ومن العجم الفرس) (3).
ولذلك قيل له: ابن الخيرتين.
[في زهده وعبادته وصدقاته] وكان (رضي الله عنه) شديد الخوف والفرق من الله عز وجل كأنه المطالب بذنوب الخلق.
قال الفسوي في تاريخه: كان يضرب به المثل في الزهد والعبادة، وله لسان عجيب وهو ميراث علمه، وكان يعتريه عند الوضوء وإرادة الدخول في الصلاة خوف ورعدة، وقشعريرة وصفرة، فقيل له في ذلك.
فقال: (ويحكم أتدرون إلى من أقوم، ومن أريد أن أناجي) (4).

(١) سر السلسلة العلوية: ٣١، ربيع الأبرار ٣: ١٩ (بنحوه)، مناقب آل أبي طالب ٤: ١٧٦، كشف الغمة ٢: ٨ و ٩١، الأئمة الاثنا عشر: ٧٨، عمدة الطالب: ١٩٢.
(٢) تاريخ ابن بالخشاب: ١٧٩، الارشاد ٢: ١٣٧.
(٣) نثر الدر للآبي ١: ٣٣٩، ربيع الأبرار ١: ٤٠٢، الأئمة الاثنا عشر: ٧٥، وفيات الأعيان ٣:
٢٦٧، الكامل للمبرد ١: ٤٦٣، الفردوس ١: ٢٩٠.
(٤) الطبقات الكبرى ٥: ٢١٦، ترجمة علي بن الحسين من تاريخ دمشق 39: 62 - 63، العقد الفريد 3: 114، حلية الأولياء 3: 133، صفة الصفوة 2: 93، احياء علوم الدين 1: 229 و 4:
267، مختصر تاريخ دمشق 17: 236، مطالب السؤول 2: 85، تذكرة الخواص: 325، الاتحاف: 136.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»