معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ٤٨
الحموي (رحمه الله) (1) في كتابه (فضل أهل البيت (عليهم السلام)) بسنده إلى عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه): أن النبي (ص) لما أسري به إلى السماء، أمر [الله] بعرض الجنة والنار عليه.
فقال النبي (ص): (فرأيتهما جميعا، رأيت الجنة وألوان نعيمها، ورأيت النار وأنواع عذابها، فلما رجعت قال لي جبرائيل 7: [هل] قرأت يا رسول الله ما كان مكتوبا على أبواب الجنة، وما كان مكتوبا على أبواب النار؟
فقلت: لا يا جبرائيل.
فقال: إن للجنة ثمانية أبواب، على [كل] باب منها أربع كلمات، كل كلمة منها خير من الدنيا وما فيها لمن تعلمها (2) واستعملها، وإن للنار سبعة أبواب، على كل باب منها ثلاث كلمات، كل كلمة خير من الدنيا وما فيها لمن تعلمها وعرفها.
فقلت: يا جبرائيل ارجع معي لأقرأها فرجع معي جبرائيل (عليه السلام)، فبدأ بأبواب الجنة:
فإذا على الباب الأول منها مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، لكل شئ حيلة، وحيلة طيب العيش في الدنيا أربع خصال: القناعة، ونبذ الحقد، وترك الحسد، ومجالسة أهل الخير.
وعلى الباب الثاني مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله، لكل شئ حيلة، وحيلة السرور في الآخرة أربع خصال: مسح رأس اليتامى، والتعطف على الأرامل، والسعي في حوائج المسلمين، وتفقد الفقراء والمساكين.
وعلى الباب الثالث مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي ولي الله،

(١) هو صدر الدين إبراهيم بن محمد بن المؤيد بن حمويه الجويني، أبو المجامع ابن سعد الدين الشافعي الصوفي، ولد سنة (٦٤٤ ه‍) وتوفى سنة (٧٢٢ ه‍).
انظر: الدرر الكامنة 1: 67 / 181.
(2) في نسخة الأصل: (يعملها)، وما أثبتناه من نسخة (س) والمصادر.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»