معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول (ع) - الزرندي الشافعي - الصفحة ١٦٥
أحدهم: الإمام أبو الحسن النقي وموسى بن محمد بن علي.
[ومن كلامه (رضي الله عنه)] (لا تكن وليا لله تعالى في العلانية عدوا لله في السر).
وقال (رضي الله عنه): (من كثر شبعه كثر لحمه، ومن كثر لحمه كثرت شهوته، ومن كثرت شهوته كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه قسى قلبه، ومن قسى قلبه غرق في الآفات).
وقال (رضي الله عنه): (بلغني أن الله عز وجل يحب العالم المتواضع، ويبغض العالم الجبار، فمن تواضع من العلماء أورثه الله الحكمة، ومن لم يتواضع من العلماء حرمه الله الحكمة).
وقال (رضي الله عنه) في جواب رجل سأله فقال: أوصني بوصية مختصرة جامعة.
فقال: (صن نفسك عن عار العاجلة ونار الآجلة واعمل ما شئت).
وقال (رضي الله عنه): (القصد إلى الله بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالاعمال).
وقال (رضي الله عنه): (كيف يضيع من الله كافله، وكيف ينجو من الله طالبه؟
ومن انقطع إلى غير الله وكله الله إليه، ومن عمل على غير علم أفسد أكثر مما يصلح) (1).

(١) التذكرة الحمدونية ١١٢: ٢٢٩، كشف الغمة ٢: ٣٦٨، الفصول المهمة: 272.
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 161 163 164 165 167 169 170 171 173 ... » »»